خالد شيخ محمد
خالد شيخ محمد
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
على رغم مرور 21 عاماً على أحداث 11 سبتمبر في عام 2001 التي أودت بحياة نحو 2977 شخصاً، فإن العقل المدبر لهذه الهجمات الإرهابية خالد شيخ محمد لا يزال في انتظار المحاكمة حتى الآن.

وعلى رغم القبض على خالد شيخ في مخبئه في روالبندي في باكستان في مارس 2003 بعد مطاردة دولية دامت 18 شهراً، استغرقت محاولات أمريكا تقديمه للعدالة وقتاً أطول من ذلك بكثير، وهو ما يصفه مراقبون سياسيون بأنه أحد أكبر إخفاقات الحرب على الإرهاب. ولا يزال شيخ أبرز المشتبه بهم في معتقل خليج غوانتنامو بكوبا مع 4 آخرين على صلة بالهجوم في انتظار المحاكمة منذ ذلك الحين.


وفي هذا السياق، قال المدعي العام الأمريكي السابق لولاية نيويورك ديفيد كيلي، الذي شارك في قيادة تحقيق وزارة العدل في الهجمات، إن فشل الحكومة المستمر في محاكمة الإرهابي يشكل «مأساة مروعة لعائلات الضحايا»، معتبراً الوضع في غوانتنامو وصمة عار في تاريخ البلاد.

وكانت الانتكاسة الأخيرة الشهر الماضي عندما ألغيت جلسات استماع ما قبل المحاكمة، التي كان من المقرر عقدها أوائل الخريف.

ولفت إلى أن تأجيل المحاكم مثل سلسلة في خيبات الأمل لأقارب نحو 3000 ضحية في تلك الهجمات، كانوا يأملون منذ فترة طويلة أن تنتهي المحاكمة، وربما يحصلون على إجابة لأسئلة لا تزال معلقة.

ويؤكد المراقبون أنه في حال أدانت المحكمة خالد شيخ محمد فسوف يواجه عقوبة الإعدام. وعندما سئل محامي أحد المتهمين الآخرين مع خالد شيخ الذي يواجه اتهامات بنقل أموال لمخططي الهجمات، أكد المحامي جيمس كونيل التقارير التي تشير إلى أن الطرفين لا يزالان يحاولان التوصل إلى اتفاق قبل المحاكمة، يمكن أن يؤدي إلى تجنبها ويسفر عن أحكام مخففة ولكنها ستكون أطول.

ولفت الخبراء إلى أنه قد يكون من الصعب محاكمة خالد شيخ في محكمة مدنية بسبب أساليب الاستجواب المعززة، التي تعرض لها من قبل عملاء وكالة المخابرات المركزية بعد القبض عليه.

منتقدو هذه الأساليب التي تضمنت ما لا يقل عن 183 حالة من الإيهام بالغرق، يعتقدون أنها ترقى إلى مستوى التعذيب ما يجعل المعلومات التي قالها خلال تلك الفترة مقبولة في محكمة مدنية. في وقت تواجه خطط تجنب المشكلة من خلال محاكمة خالد شيخ أمام محكمة عسكرية عدداً من العوائق.

وبعد كل هذه السنوات لا يزال أهالي الضحايا يطالبون الولايات المتحدة بمعرفة حقيقة ما حدث وكيف تم ذلك؟